الكافيين أشهر منشط عالميا

يصعب على كثير من الأشخاص بدء نهارهم من دون احتساء فنجان من القهوة، المحتوي على مادة الكافيين، وليس الكافيين مادة مضرة كما يعتقد البعض، وإذا كان المرء من محبي الاصطباح بفنجان قهوة، فليس مجبراً على التوقف عن شربه شريطة الاعتدال في ذلك، أي استهلاك فنجانين أو ثلاثة فناجين من القهوة يوميا أو ما يعادل 300 مليغرام من الكافيين.

وتصنف مادة الكافيين كمنشط، فهي توقظ خلايا الدماغ، ولكن إذا تناولها المرء بكميات كبيرة فمن الممكن أن تزيد دقات القلب، وتسبب الأرق والقلق عند بعض الأشخاص، ولا تسبب مادة الكافيين مرض القرحة، إنما الأشخاص المصابون بهذا المرض، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يشكون من الحرقة، قد يتأذون أو ينزعجون عند شربهم فنجانا من القهوة أو الشاي.

أما بالنسبة للحوامل، فإن مادة الكافيين لم تعد ممنوعة عليهن، لكن الأبحاث تقول إن شرب الكافيين خلال الحمل قد يخفض وزن الجنين عند الولادة، ويؤخر نمو الطفل لاحقاً، لذلك فالاعتدال خلال فترة الحمل مايزال ضرورياً.

ولكل الأشخاص الذين يشكون من الأرق خاصة بعد تناولهم فنجان قهوة يجب أن يعلموا ما يلي: أن سرعة امتصاص الجسم للكافيين تختلف من شخص لآخر، وبحسب الكمية المستهلكة، وكل هذه الكمية تصل إلى خلايا الجسم خلال ربع ساعة أو 45 دقيقة، ويتخلص الجسم من نصف الكمية المستهلكة خلال ثلاث ساعات، وعند تناول مادة الكافيين بشكل مستمر يمكن أن يتكيف الجسم معها وألا يتأثر بها، وتجدر الإشارة إلى أن بعض الأشخاص يمكن أن يدمنوا على مادة الكافيين، وفي حال الامتناع عنها يصابون بعوارض النقص كوجع الرأس والانفعال العصبي والتعب.