الثلج له نوعين من التأثير على الجسم، التأثير الأول على الدورة الدموية، حيث تقوم كمادات الثلج بإحداث انقباض شديد فى الأوعية الدموية المغذية للمكان المصاب، وبعد حوالى عشر دقائق يتحول هذا الانقباض بأوامر من المخ للأعصاب المغذية للأوعية الدموية إلى انبساط فى هذه الأوعية، وذلك بسبب الجفاف الدموى أو النقص الدموى الذى سببه برودة الثلج على المكان المصاب أو المتألم. ويشير الدكتور حسام إلى أنه يمكن للثلج بهذه الطريقة أن يعالج الإصابات الحركية، والتى ينتج عنها ارتشاح دموى، ويتم وضع الثلج على مكان النزيف لمدة عشر دقائق كل ساعتين، وبذلك نضمن عدم حدوث المزيد من الارتشاحات والأنزفة الدموية، وأيضا عدم حدوث تغيير فى لون ما تحت الجلد. ويمكن الاستفادة أيضاً من خاصية انبساط الأوعية الدموية التى يحدثها الثلج فى علاج الأمراض المزمنة مثل التهابات المفاصل وآلام الظهر والآلام العضلية، وذلك عن طريق عمل جلسات يستخدم فيها الثلج لمدة عشرين دقيقة للاستفادة من فاعليته فى تحسين الدورة الدموية لهذه المناطق. و الثلج يصنف عالميا تحت اسم الأشعة الحمراء، حيث إنه باستطاعته إعطاء حرارة مثل التى تعطيها الأشعة الحمراء، والدليل على هذا حدوث حروق ثلجية إذا تم استخدام الثلج بطريقة خاطئة. أما التأثير الآخر للثلج هو تأثيره على الجهاز العصبى، حيث يؤثر على النبضات العصبية الحسية التى تحمل الألم فيعمل الثلج على إحداث التسكين للموضع المصاب، فضلاً على أن الثلج يقوم بانقباض الأوعية الدموية للإصابة الحديثة، ويوقف النزيف الدموى، ويحدث انبساط فى الأوعية الدموية للإصابة المزمنة.
0 comments:
إرسال تعليق