خصائص الصلاة في الإسلام
الصلاة لها شأن انفردت به على سائر الأعمال الصالحة، منها:1-سمى الله الصلاة إيمانًا بقوله تعالى:?وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ?سورة البقرة الاية (143)يعني صلاتكم إلى بيت المقدس؛لأن الصلاة تصدِّقُ عَمَلهُ وقَوْلَهُ.
2-خصها بالذكر تمييزًا لها من بين شرائع الإسلام، قال الله تعالى: ?اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ ?سورة العنكبوت الاية (45)، وتلاوته اتباعه والعمل بما فيه من جميع شرائع الدين، ثم قال: ? وَأَقِمِ الصَّلاةَ ?، فخصها بالذكر تمييزًا لها، وقوله تعالى:? وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْـخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ? سورة الانبياء الاية (73).خصها بالذكر مع دخولها في جميع الخيرات،وغير ذلك كثير.
3- قُرِنَت في القرآن الكريم بكثير من العبادات، ومن ذلك قوله تعالى: ? وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ ? سورة البقرة الاية (43) وقال: ?فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ? سورة الكوثر الاية (2). وقال: ? قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لله رَبِّ الْعَالَمِينَ ? سورة الانعام الاية (162)، وغير ذلك كثير.
4-أمر الله نبيه أن يصطبر عليها، فقال: ? وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ?سورة طه الاية (132) مع أنه مأمور بالاصطبار على جميع العبادات؛ لقوله تعالى: ? وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ?سورة مريم الاية (65)
5-أوجبها الله على كل حال، ولم يعذر بها مريضًا، ولا خائفًا، ولا مسافرًا، ولا غير ذلك؛ بل وقع التخفيف تارة في شروطها، وتارة في عددها، وتارة في أفعالها، ولم تسقط مع ثبات العقل.
6-اشترط الله لها أكمل الأحوال: من الطهارة، والزينة باللباس، واستقبال القبلة مما لم يشترط في غيرها.
7-استعمل فيها جميع أعضاء الإنسان: من القلب، واللسان، والجوارح، وليس ذلك لغيرها.
8-نهى أن يشتغل فيها بغيرها، حتى بالخطرة، واللفظة، والفكرة.
9-هي دين الله الذي يدين به أهل السموات والأرض، وهي مفتاح شرائع الأنبياء، ولم يُبْعَث نبيٌّ إلا بالصلاة.
10-قُرنت بالتصديق بقوله:? فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى *وَلَكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى?سورة القيامة الاية (31/ 32)، وخصائص الصلاة كثيرة جدًّا لا تقاس بغيرها.
المصدر كتاب منزلة الصلاة في الاسلام "الشيخ سعيد القحطاني"
0 comments:
إرسال تعليق