1- لماذا تعتبر المراهقة مرحلة صعبة؟
يشعر الأهل اليوم أمام ولدهم المراهق بالقلق والخوف وكأنّهم ما عادوا يعرفون فلذة كبدهم. فالمراهق يعرف في قرارة نفسه أنّه يغادر عمر الطفولة بدون أن يستوعب أنّه يدخل عالم النضوج. لذلك فهو بحاجة إلى برّ أمان يتمسّك به. وفي خضمّ هذا التخبّط يرفض كلّ ما يقدّمه الأهل فيلجأ المراهق إلى العنف والتدخين وقيادة السيارة بطريقة جنونيّة وأحيانًا إلى تعاطي المخدّرات.
2- كيف بإمكان الأهل التأقلم مع هذه الأزمة التي يمرّ بها ولدكم؟
ممّا لا شكّ فيه أنّ الوضع صعب على الأهل وفي أكثر الأحوال لا يعرفون كيف يتصرّفون مع ولدهم المراهق. فمعظم الأهل اليوم يتعاطون بأسلوب معاصر مع ولدهم عبر الحوار والتسامح، لكن أثبتت الدراسات والتّجارب أنّ المراهق بحاجة إلى حدود تلجم ثورته، كالحزم في ما يخصّ دروسه، أو في وضع توقيت محدّد للسهر والنزهات. إذ بدون هذه الضوابط سيبحث المراهق عن حدود أبعد لثورته.
3- ماذا إذا لم يمرّ المراهق بأيّ ازمة؟
مّما لا شكّ فيه أنّ ما يمرّ به المراهق حالة طبيعيّة في تطوّره نحو سنّ النضوج. لكن إن لم يمرّ بها الإنسان في عمر 15 إلى 18 فمن المحتّم أنّه سيعيش هذه الفترة لاحقًا. فقد تظهر مثلاً في اختياره المهنة غير المناسبة أو في حياته الزوجيّة غير الناجحة.
وأخيرًا الحقّ يقال إنّ أصعب مهنة في العالم تبقى مهنة الأهل وتربيتهم لأولادهم لما يعانون معهم في كلّ مراحل حياتهم.
0 comments:
إرسال تعليق